فضاء حر

الإصلاح أول قوة سياسية تتحرك بعد استقالة هادي

يمنات
عاد ناشطوا الإصلاح إلى الساحات والفيس بوك وتحركت القيادات في المحافظات.
لكن غرائب حزب الإصلاح لا تنتهي: فالحزب الذي كان حتى يوم أمس يتهم هادي بالخيانة والتواطؤ مع الحوثي، أصبح فجأة يدافع عن شرعية هادي ويطالب بعودته!
و ها هو يحاول اللعب بورقة الفيدرالية و الانفصال عن طريق ترويج الدعوة لاندماج بين أقاليم سبا والجند و إقليمي الجنوب..
و الهدف من ذلك طبعا محاولة عزل إقليم آزال وبالتالي عزل صالح و الحوثي والبرلمان وبقية مؤسسات الدولة..
سيناريو طفولي مستحيل التحقيق ولن يؤدي إلا إلى إشعال مسار التفتيت .. كما أن الأقاليم لا تكتسب أي شرعية قبل الاستفتاء على الدستور..
و لا ينسى خطاب الإصلاح اليوم إضافة بعض الفلافل الطائفية تحت مسمى زيود و شوافع..
مأزق الإصلاح يتمثل في شعوره انه خاسر في كل السيناريوهات: خاسر إذا تولى رئيس مجلس النواب الرئاسة، و خاسر إذا تم تعيين مجلس رئاسي أو مجلس عسكري.. مع أنني أرى أن الإصلاح احد اكبر الرابحين برحيل هادي الذي كان يتأمر مع الجميع و ضد الجميع..
لا ادري كيف يبني حزب الإصلاح قراراته السياسية، فما آراه عشوائية سياسية (أو شعوذة سياسية) تحت فورة الانفعال العاطفي..
لكن الذي اعرف أن مقاومة الانقلاب وتجنب عودة عفاش تقتضي الانتقال إلى عصر “ما بعد هادي” وتأسيس حراك مدني وطني (غير طائفي) ضد ميليشيا الحوثي ورعونتها وضد مطامح عفاش ومغامراته..
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى